لقد بات من المعلوم لدى المتخصصين من الخبراء والباحثين أن للمخطوطات والوثائق والدراسات التاريخية دور مهم في حياة الأمم والشعوب لاسيما من ناحية الإنجاز الحضاري المرتبط بحجم الإنجازات العلمية والمعرفية، لكن المعروض الجديد من الدراسات والأبحاث والمفاهيم يكشف عن جانب مثير لاستغرب البعض لاسيما غير المختصين، هو أن دراسات المخطوطات والمؤلفات التاريخية باتت تلعب دورا في أمور تتعلق بالمستقبل أكثر من تعلقها بالماضي فقد أضحت الأمم تعتني بها لاستنهاض همم أبنائها وغدا العلماء ينهلون منها لاستشراف المستقبل وكذلك لمراجعة العلوم والبرامج والمعتمدة في عصرنا هذا فضلا عن التحقيقات التاريخية والاستقراء متعدد الأوجه لحالات وإشكاليات متوقعة مستقبلا مستئنسين بآراء من سبق. في ضوء ما سبق يمكننا القول بأن دور المخطوطات بما تحويه من دراسات قديمة قد يكون لها دور أساس في أبحاث التنمية والتطوير والإدارة والتعليم خصوصاً إذا ما أدركنا أن معظم من ألف هذه الأعمال هم فقهاء أو من كبار العلماء في زمانهم وأن فهم ليسوا مجرد مختصون بمراتب ومؤهلات علمية عادية؛ إذ ليس من العسير على المطلع أن يلاحظ دقة صناعة هؤلاء العباقرة الذين سبق بعضهم عصره بعدة قرون. من هنا ينطلق مؤتمرنا ليفتح باباً جديداً في تشجيع الدراسات والأعمال العلمية والبرامج المعنية ببحث جزئيات معينة مثل التنمية والتطوير والإدارة والتعليم في المخطوطات والمؤلفات التراثية القيّمة بهدف إخراج المزيد من النفائس للباحثين والخبراء يستنيروا بها ويسجلوا إضافات علمية جادّة تمكن الجيل الحالي والأجيال اللاحقة من تنمية ذواتهم وفق منظور حضاري يدرك دور أسلافه المشرف في الماضي إدراكاً يزيد من وعيه بأهمية دوره في صناعة مستقبل مشرق.
الأهداف:
أولاً: تشجيع البحث في المخطوطات والمؤلفات التراثية عن علوم وحقائق وبرامج تتعلق بمفردات من قبيل التنمية والتطوير والتعليم والإدارة والجودة والإبداع وما إلى يرتبط بها ويشتق عنها من مفردات ومصطلحات باتت تستعمل في مجال التنمية والتطوير بصورة أساسية للإفادة منها في تطوير وتمتين العلوم والدراسات المُعاصرة.
ثانياً: صياغة قواعد علمية وضوابط منطقية للبحث عن أصداء المفردات المذكورة في المخطوطات والمؤلفات التاريخية.
ثالثاً: الاطلاع على التجارب والجهود السابقة في مجال دراسة تحقيق المخطوطات والمؤلفات التاريخية المعنية بالتنمية والتطوير.
رابعاً: توسيع آفاق عمل المؤسسات التعليمية والمراكز البحثية المعنية بتوظيف التراث في خدمة واقع الإنسانية.
خامساً: نشر الدراسات العلمية الرصينة المختصة في دراسات التراث والتنمية، والتعريف بجهود الخبراء اللامعين في هذا المجال.
سادساً: تنفيذ برامج تدريبية وتطبيقية تعنى بتحقيق المخطوطات لا سيما تلك المعنية بأهداف المؤتمر ورؤيته
المحاور:
1- ضوابط وقواعد البرامج العلمية في مجال دراسة وتحقيق المخطوطات ودراستها.
2- جهود وأثر المؤسسات العلمية في رعاية أعمال تحقيق المخطوطات ودراستها.
3- أهمية تحقيق مخطوطات التنمية والتطوير والإدارة ومعايير الجودة والتعليم في تطوير القواعد المصممة حديثاً.
4- وسائل وآليات وضوابط تبويب المخطوطات من حيث قيمتها العلمية والمعرفية.
5- ضرورة تصنيف المخطوطات بهدف تطوير العلوم التطبيقية المُعاصر
6- أفكار وبرامج ومقترحات علمية إبداعية لتنشيط جهود تحقيق ودراسة وتحقيق المخطوطات.
أهمية العمل المؤسسي والفرق البحثية في دراسة وتحقيق المخطوطات.
7- دور التقنيات المُعاصرة في حفظ وتداول ودراسة وتحقيق المخطوطات.
8- دراسات حول أهمية مخطوطات التراث الإسلامي والعربي في استقراء المستقبل وتمتين الدراسات الاستشرافية.
9- آليات تنظيم وتنسيق جهود المؤسسات العالمية المعنية بتحقيق المخطوطات.
10- دور برامج التنمية والتطوير في التعريف بالمخزون العلمي والثقافي للحضارة الإسلامية وأثره في خدمة المجتمعات الإنسانية أجمع.